Monday, June 24, 2019

العمل لساعات طويلة "مرتبط بخطر الإصابة بالسكتة الدماغية"

توصل باحثون إلى أن العمل لساعات طويلة مرتبط بتزايد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وأوضحت الدراسة الفرنسية أن المقصود بالساعات الطويلة أن يعمل الإنسان لفترة تتجاوز عشر ساعات خلال خمسين يوما على الأقل كل عام.
ويرى الباحثون في الدراسة أن من يعملون لساعات طويلة لأكثر من عشر سنوات هم الأكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية.
إلا أن جمعية مكافحة "السكتة الدماغية" في بريطانيا قالت إن هناك الكثير من الأمور التي يمكن القيام بها لمواجهة تأثير العمل لساعات طويلة، ومن بينها أداء التمارين الرياضية وتناول نظام غذائي جيد.
وفحص الباحثون، وهم من جامعة أنجيه الفرنسية والمعهد القومي الفرنسي للأبحاث الصحية والطبية، بيانات ترصد تأثير الفئة العمرية وعادات كالتدخين وساعات العمل ضمن دراسة شملت أكثر من 143 ألف شخص بالغ.
وقال الباحثون في الدراسة، في دورية "ستروك" التي تنشرها الجمعية الأمريكية لطب القلب، إن من يعملون لساعات طويلة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 29 في المئة أكثر من غيرهم. في حين أن من يعملون لساعات طويلة لفترة تصل إلى عشر سنوات أو أكثر، زادت فرص إصابتهم بالسكتة الدماغية بنسبة 45 في المئة.
واستبعد من الدراسة من يعملون بدوام جزئي أو من أصيبوا بالسكتة الدماغية دون أن يعملوا لساعات طويلة.
وقال الطبيب أليكسيز ديسكاثا، كبير الباحثين في الدراسة: "بدت فرص الجمع ما بين عشر سنوات من العمل لساعات طويلة والإصابة بالسكتة الدماغية أقوى مع من هم دون الخمسين."
وأضاف: "لم يكن ذلك متوقعا، وهناك حاجة لأن تجرى دراسات مستقبلية للنظر في هذه النتيجة."
وتابع قائلا: "كطبيب، سأنصح مرضاي بأن يعملوا بطريقة أكثر فعالية، وأنوي اتباع نصيحتي الخاصة في ذلك."
واعتمدت الدراسة على النظر في الأرقام أكثر من المسببات. لكن دراسة أخرى وجدت أن أرباب الشركات والمدراء التنفيذيين ومن يعملون في مواقع إدارية بدوا أقل عرضة للتأثيرات السلبية للعمل لساعات طويلة، على النقيض ممن يعملون بنوبات عمل غير منتظمة أو خلال الليل أو من يعانون من ضغط نفسي مرتبط بعملهم.
وقال الدكتور ريتشارد فرانسيس، رئيس قسم الأبحاث بجمعية "ستروك": "هناك العديد من الأمور البسيطة التي يمكنك القيام بها للتقليل من خطر الإصابة بسكتة دماغية، حتى وإن كنت تعمل لساعات طويلة."
وتابع: "تناول نظام غذائي صحي، وتخصيص وقت للتمارين الرياضية، والتوقف عن التدخين، والحصول على القسط الكافي الموصى به من النوم، كلها أمور من شأنها أن تحدث فارقا كبيرا إيجابيا لصحتك."
ترسم لِيا بيرلمان قصصا مصورة "كوميكس" تركز على أفكار مثل "تنمية الذكاء العاطفي" و"حب الذات". وعندما بدأت بنشر نتاجها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، استقبلها أصدقاؤها بحرارة.
لكن موقع فيسبوك أدخل تغييرات على اللوغارتم "الخوارزمية" المسؤول عما يظهر لنا في مقدمة صفحات موقع التواصل الاجتماعي.
وعندما تحتل مواقع التواصل الاجتماعي مساحة كبيرة من حياتنا، فإن مثل هذا التغيير في اللوغاريتم قد يكون بمثابة صدمة لنا.
وعقب هذه التغييرات، بدأت رسومات لِيا تظهر لعدد أقل من المستخدمين على فيسبوك وتراجع عدد مرات الإعجاب التي تحصدها.
تقول بيرلمان: "شعرت في ذلك الوقت وكأنني لا أحصل على الأكسجين الكافي. وكأني أقول 'انتظر لدقيقة' فقد وضعت قلبي وروحي في تلك الرسومات، لكني أحصل الآن على 20 إعجاب فقط".
من السهل على المرء أن يتعاطف. لكن تلقي الاستحسان الاجتماعي يمكن أن يستحيل إلى إدمان، وماذا تكون علامة "أعجبني" في فيسبوك إذن سوى استحسانا اجتماعيا في أنقى صوره؟".
ويشبه باحثون هواتفنا الذكية بماكينات المقامرة، إذ يرون أنها تحفز نفس مسارات المكافأة في المخ.
ورجحت ناتاشا داو شول، الأستاذة الجامعية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أن ماكينات المقامرة مصممة بطريقة تدفع مستخدميها إلى إدمانها، وأن الأماكن التي تشغلها تستهدف أن "يقضي المستخدمون وقتا طويلا في اللعب عليها".
وأشارت إلى أنهم يريدون الناس أن يستمروا أمام الشاشات لوقت أطول اعتمادا على إعجابهم بالأضواء المبهرة وبالتالي زيادة دفعات الدوبامين التي يفرزها الجسم أثناء اللعب لشدة الحماس.
ويبدو أن شركات التواصل الاجتماعي التقطت هذه المعلومة، فأصبحنا لا ندري ماذا سنشاهد عندما نلتقط الهاتف الذكي ونفتح الشاشة، هل نجد المزيد من علامات الإعجاب، والمزيد من الإشعارات، أم رسالة بريد إلكتروني تقليدية.
وتشعر ليا بالاحراج من القول إنها اشترت إعلانات من فيسبوك، بعد أن واجهت تراجعا في عدد علامات الإعجاب برسوماتها، حتى "تستعيد هذا الاهتمام مرة ثانية".
وينطوي عدم ارتياح بيرلمان هذا على نوع من المفارقة، فهي قبل أن تكون رسامة كوميدية، عملت مطورة برامج لدى فيسبوك. وفي يوليو/تموز 2007 اخترع فريق عملها مفتاح أو علامة "أعجبني" على فيسبوك.
وبات مفهوم علامة الإعجاب واسع الانتشار على الإنترنت بعد أن انتقل من فيسبوك إلى يوتيوب وتويتر.
ومن الواضح أن هذا الاختراع حقق فوائد عدة لمواقع التواصل الاجتماعي، فضغطة واحدة على العلامة تمثل الطريقة الأبسط على الإطلاق أمام المستخدمين للمشاركة، وهي أسهل بكثير من كتابة تعليق.
لكن هذه الفكرة استغرقت بعض الوقت حتى طُورت ووصلت إلى شكلها الحالي. وتذكر ليا بيرلمان أن جزءا من ذلك هو الوقت الذي استغرقه مؤسس موقع فيسبوك مارك زوكربرغ لكي يقتنع بالفكرة.
وكان النقاش يجري: هل ينبغي أن يُطلق على هذا الاختراع مفتاح "رائع"؟ وهل هذا الرمز مناسب؟
وفي الوقت الذي يعني رفع أصبع الإبهام إلى أعلى في معظم الثقافات الموافقة على شيء ما، قد تكون له مدلولات سلبية في ثقافات أخرى.
وأخيرا أطلق فيسبوك مفتاح "أعجبني" في فبراير/ شباط 2009. وتستذكر بيرلمان أن إطلاق هذه الخاصية الجديده رفع ارقام المشاركة على فيسبوك بسرعة كبيرة، فتحول نحو 50 تعليقا إلى 150 علامة إعجاب فور بدء ظهور هذا المفتاح".
وأضافت: "وبدأ الناس في نشر المزيد من تحديثات الكتابات (البوستات) التي ينشرونها، وبات هناك المزيد من المحتوى، ونجح كل ذلك".
في غضون ذلك، كان مايكل كوزنسكي يدرس لنيل درجة الدكتوراه في القياس النفسي - دراسة السمات النفسية - من جامعة كمبريدج، مركزا على دراسة التمثيلات السايكولوجية التي يقدمها الأشخاص لأنفسهم في وسائل التواصل الاجتماعي.

No comments:

Post a Comment